الأغذية الفائقة – Super Foods: مضادات الأكسدة والجذور الحرة
وأهم مصادرهم

في هذا الوقت من العام نضع أنفسنا تحت ضغط التغيير للأفضل والوصول لأفضل نمط صحي، فنتجه إلى محاربة السموم عبر
مشروبات الديتوكس وتناول الأغذية الفائقة ومضادات الأكسدة والمكملات، ولكن قد يكون هذا الأمر موترًا بعض الشيء.
قد يكون النظام الغذائي المعتمد على مضادات الأكسدة خيارًا رائعًا للبدء بثقة في هذا النمط الصحي، لذا إن كنت تريد الشعور بالإطمئنان
أنك تتلقى كل ما تحتاجه عبر نظامك الغذائي فخيار الاتجاه لمضادات الاكسدة هو الأفضل، كما أنه يساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض
الأمراض كأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات بالإضافة إلى تزويد بشرتك بالعديد من الفوائد.

مضادات الأكسدة: نحو فهم أعمق

مضادات الأكسدة هي جزيئات تحارب الجذور الحرة في الجسم، والتي هي عبارة عن مركبات قد تؤذي جسمك إذا ارتفعت نسبتها بشكل
كبير، هذه المركبات تم ربطها بشكل كبير بالعديد من الأمراض بما فيها السكري، أمراض القلب والكانسر، بالإضافة إلى ذلك فقد تمنع
مضادات الأكسدة أو تؤخر الضرر الواقع على خلايا الجسم، فالجسم لديه دفاعاته الخاصة المضادة للأكسدة، ولكن يمكنك أن تحصل على
مضادات الأكسدة أيضًا من الطعام كالفواكه، الخضراوات، والأطعمة النباتية الأخرى والعديد من الفيتامينات كفيتامين E وC.

ما هي الجذور الحرة؟
الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تنتجها أجسامنا كرد فعل للضغوط البيئية وغيرها، تتشكل الجذور الحرة باستمرار في جسمك.
وبدون مضادات الأكسدة، فإن الجذور الحرة سوف تسبب ضررًا خطيرًا بسرعة وتؤدي في النهاية إلى الوفاة.
لكن الجذور الحرة تؤدي أيضًا وظائف مهمة ضرورية للصحة، فتستخدم خلاياك المناعية الجذور الحرة لمحاربة العدوى. ونتيجة لذلك،
يحتاج جسمك إلى الحفاظ على توازن معين من مضادات الأكسدة والجذور الحرة. عندما يفوق عدد الجذور الحرة مضادات الأكسدة،
يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تسمى الإجهاد التأكسدي، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي الخاص بك والجزيئات الأساسية
الأخرى في جسمك إذا استمرت لفترة طويلة. يؤدي تلف الحمض النووي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وقد اقترح بعض العلماء
أن له دورًا محوريًا في عملية الشيخوخة.
من المعروف أن العديد من عوامل نمط الحياة والإجهاد والعوامل البيئية تعزز تكوين الجذور الحرة المفرط والإجهاد التأكسدي، بما في
ذلك تلوث الهواء وشرب الكحول وارتفاع مستويات السكر في الدم والالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية.

مصادر مضادات الأكسدة
تصنع أجسامنا بعض مضادات الأكسدة التي نحتاجها، كما يعد تناول الأطعمة النباتية طريقة رائعة لرفع مستويات مضادات الأكسدة لديك
وخاصة الفواكه والخضروات. غالبًا ما يشار إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية بشكل استثنائي من مضادات الأكسدة باسم الأغذية
الخارقة – super foods.
● التوت الأزرق
يعتبر التوت الأزرق إضافة مثالية لأي طبق إفطار، وهو من الفواكه التي تحتوي على مصدر غني بمضادات الأكسدة كما أنها
تحتوي على العديد من المواد الكيميائية النباتية، الـ anthocyanin ، (catechin, epicatechin) flavonoids
(الذي يعطي الصبغة الزرقاء للتوت)، بيتا كاروتين، مركبات فينولية وحمض الإيلاجيك (الإيلاجيتانين).
يحتوي التوت الأزرق على نسبة عالية من الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين E وA وC. كما أنه مصدر جيد للألياف
الغذائية. ووجدت العديد من الدراسات أن تناول التوت الأزرق يزيد من نشاط مضادات الأكسدة في الدم بالإضافة إلى إظهار
إمكانية منع تلف الحمض النووي.
● المكسرات
وفقا لـ Healthline، المكسرات تعد قوة مضادة للأكسدة. بالرغم من أنها قد تكون غنية بالدهون، لكن لها فوائد صحية
مذهلة. يمكن لمضادات الأكسدة، بما في ذلك البوليفينول الموجود في المكسرات، مكافحة الإجهاد التأكسدي عن طريق تحييد
الجذور الحرة – وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تلف الخلايا وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض. يحتوي الجوز على
كميات هائلة من مضادات الأكسدة. البقان والكستناء والفول السوداني والفستق وبذور عباد الشمس غنية جدًا بمضادات الأكسدة
الكلية، كما يحتوي البندق واللوز والجوز البرازيلي والمكاديميا وحبوب الصنوبر والكاجو وبذور الكتان وبذور الخشخاش
وبذور السمسم على كميات كبيرة من إجمالي مضادات الأكسدة.
● الخضراوات ذات اللون الأخضر الغامق
يُطلب منا دائمًا أن نأكل خضارنا. لسبب وجيه، فإن الخضروات الخضراء مليئة بالمواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة مثل
كيمبفيرول- kaempferol، والتي قد تساعد في توسيع الأوعية الدموية وقد يكون لها خصائص مقاومة للسرطان. كالكرنب
والسبانخ والبروكلي كلها مليئة بالمواد المغذية ومضادات الأكسدة.
● الشاي – أفضل مشروب مضاد للأكسدة
الشاي هو مشروب معبأ بمضادات الأكسدة ويحتوي على نوع معين من مضادات الأكسدة يسمى الفلافونويد – flavonoid.
ويقال إن الشاي يحتوي على عشرة أضعاف كمية مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات، كما أن تأثير إزالة
السموم الذي تقوم به مضادات الأكسدة هذا يحمي الخلايا من الجذور الحرة.
● الحبوب
تعد الحبوب المصدر الأغنى عندما يتعلق الأمر بمضادات الأكسدة، فالفاصوليا تعد واحدة من أفضل المصادر النباتية لمضادات
الأكسدة. وجد تحليل FRAP أن الفاصوليا الخضراء تحتوي على ما يصل إلى 2 مليمول من مضادات الأكسدة لكل 3.5
أونصة (100 جرام).
في الواقع، توفر الفاصوليا مجموعة رائعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك العديد من الفيتامينات والمعادن. يوفر فول الصويا
الأخضر وفول الصويا فيتامين C والكالسيوم والزنك والسيلينيوم، كما أن العدس والبازلاء ذات العين السوداء غنية بالفولات
والزنك، وتوفر الفاصوليا السوداء أيضًا كمية جيدة من حمض الفوليك.
● الجلوتاثيون: معزز مضاد الأكسدة العضلي
الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تنتجها خلايا الجسم. يتكون من ثلاثة أحماض أمينية: الجلوتامين
والجليسين والسيستين (glutamine, glycine, and cysteine).

تشير الأبحاث إلى أن الجلوتاثيون يمكن أن يفيد الجسم أيضًا بطرق أخرى، مثل دعم وظيفة المناعة، وتكوين خلايا
الحيوانات المنوية، ونقل الزئبق من الدماغ، ومساعدة الكبد والمرارة على التعامل مع الدهون.
يمكن أن تنخفض مستويات الجلوتاثيون في جسمك بسبب سوء التغذية أو السموم البيئية أو الإجهاد أو الشيخوخة.