فقر الدم: ما هو وأعراضه وطرق الوقاية منهلاحتياجاتك.

يعتبر فقر الدم حالة مرضية معروفة، وفيها لا يستطيع الجسم إنتاج الهيموجلوبين بسبب نقص الحديد، ويعرّف الهيموجلوبين على أنه
بروتين في كرات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين لكل أنسجة الجسم.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن نقص الحديد يعتبر واحدًا من أكثر الحالات انتشارًا وأقلهم تشخيصًا.
ويرجع هذا إلى صعوبة تشخيص نقص الحديد لأن أعراضه غير محددة وتتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى، فأعراض مثل
الإرهاق والضعف وفقر الدم يمكن أن تحدث بسبب العديد من المشاكل الصحية؛ مما يجعل أمر تشخيص وتحديد أن هذه الأعراض ترجع
لنقص الحديد صعب.
كما أن العديد من الأشخاص تختلط عليهم أعراض نقص الحديد، ولا يلجأون للمساعدة الطبية اعتقادًا منهم أن هذه الأعراض طبيعية
وليست عرضًا لمرض نقص الحديد، وحتى حين يتم تشخيص نقص الحديد في العديد من الحالات لا يتم علاجه بالشكل السليم.
لذلك سنلقي الضوء في هذه المقالة على فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، أسبابه، طرق الوقاية منه وسُبل العلاج المختلفة.

ما هو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد؟

فقر الدم هو حالة تحدث نتيجة عدم وجود نسبة حديد كافية في الجسم لإنتاج كريات دم حمراء سليمة. وقد تختلف أعراض نقص الحديد
وفقر الدم بناءًا على شدة النقص، ولكن بعض الأعراض قد تتضمن الآتي:
● الإرهاق
● إصفرار البشرة
● قِصَر النفس
● الصداع
● تساقط الشعر بغزارة
● تغيرات المزاج
● الدوار والأظافر الضعيفة

أسباب فقر الدم الرئيسية
فقر الدم قد يحدث بسبب:
● فقدان الدم: يحتوي الدم على الحديد، لذا فإن فقدان الدم يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، وتشمل الأسباب الشائعة لفقدان الدم فترات
الحيض الغزيرة والقرحة الهضمية وسرطان القولون.

● النظام الغذائي السيئ: يوجد الحديد في العديد من الأطعمة، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والفاصوليا والعدس
والخضروات الخضراء الورقية والحبوب المدعمة بالحديد، قد يتعرض الأشخاص الذين لا يأكلون ما يكفي من هذه الأطعمة
لخطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
● عدم القدرة على امتصاص الحديد: يتم امتصاص الحديد من الطعام في مجرى الدم في الأمعاء الدقيقة، وقد يواجه الأشخاص
الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو مرض كرون، صعوبة في امتصاص الحديد.
● الحمل: تحتاج النساء الحوامل إلى حديد أكثر من المعتاد لدعم نمو أطفالهن، إذا لم تحصل المرأة الحامل على ما يكفي من
الحديد، فقد تصاب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

كيف يتم علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ؟
هناك طريقتان رئيسيتان لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
● النظام الغذائي: يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة الغنية بالحديد في علاج أو منع فقر الدم الناجم عن
نقص الحديد، تشمل المصادر الجيدة للحديد اللحوم الحمراء والخضروات الورقية الخضراء الداكنة والفواكه المجففة
والمكسرات والحبوب المدعمة بالحديد. يمكن أن يساعد فيتامين (ج) جسمك أيضًا على امتصاص الحديد، لذلك من المهم
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الحمضيات والطماطم.
● مكملات الحديد: يمكن تناول مكملات الحديد لزيادة مستويات الحديد في الجسم. من الأفضل تناول مكملات الحديد على معدة
فارغة، ولكن يمكنك تناولها مع الطعام إذا سببت عدم ارتيح للمعدة، وقد تسبب مكملات الحديد الإمساك أو اختلاف في لون
البراز.
في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى علاجات أخرى، مثل:

– علاج السبب الأساسي للنزيف: إذا كان فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ناتجًا عن نزيف مفرط، مثل الدورة الشهرية الغزيرة
أو قرحة هضمية، فإن علاج الحالة الأساسية قد يساعد في تحسين مستويات الحديد.
– نقل الدم أو الحديد عن طريق الوريد: في الحالات الشديدة لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، قد يكون نقل الدم أو الحديد عن
طريق الوريد ضروريًا لاستبدال الحديد وفقدان الدم بسرعة.

مكملات الحديد عن طريق الوريد أم الفم: متى يمكن الاعتماد على أي منهم؟

تستخدم مكملات الحديد عن طريق الوريد ومكملات الحديد عن طريق الفم لعلاج نقص الحديد، ولكن هناك العديد من الفوائد لاستخدام
الحديد الوريدي على الحديد عن طريق الفم:
● يتم إعطاء الحديد الوريدي مباشرة في مجرى الدم، مما يسمح بامتصاص أسرع وأكثر كفاءة للحديد في الجسم. هذا، إلى جانب
القدرة على إعطاء جرعات أعلى عن طريق الوريد، يمكن أن يؤدي إلى تحسن أسرع في الأعراض.، عادةً ما يمكن تجديد
الحديد على الفور وتحسين نتائج الاختبارات بشكل ملحوظ يصل إلى الطبيعي في أسابيع قليلة مقابل أشهر في حالة تناول
الحديد الفموي.
● لا تسبب مكملات الحديد الوريدية آثارًا جانبية معدية معوية مثل الغثيان أو القيء أو الإمساك أو الإسهال، وهي شائعة مع
مكملات الحديد عن طريق الفم.

● قد يكون الحقن الوريدي أكثر فعالية في حالات معينة، مثل المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية أو اضطرابات
سوء الامتصاص أو أمراض الكلى المزمنة.
● قد يكون الحديد الوريدي أكثر ملاءمة لبعض الأشخاص، مثل أولئك الذين يواجهون صعوبة في ابتلاع الحبوب أو يعانون في
الالتزام بالعلاج بالحديد عن طريق الفم.

لا يمكن إعطاء الحديد الوريدي إلا إذا كان المريض يعاني من نقص شديد في نسبة الحديد في الدم، وبالتالي فإن اختبارات الدم مطلوبة
ليتم تحديد سبل العلاج الأمثل.
وينبغي الالتفات إلى أن ظروف كل شخص فريدة من نوعها، وفي Effect Doctors نقوم بمناقشة حالتك بشكل فردي ويسعدنا إجراء
اختبارات الدم مجانًا (internal link for the arabic version of free test) لنصمم برنامجًا علاجيًا مخصصًا وفقًا
لاحتياجاتك.